أن تكون بلا رب.. أن تكون بلا مأوى

استحضر إجاباتك وتحقق منها جيدا تأملات حول تصور صفات الرب والإله حسنا، أعتقد أن جميعنا يعلم أن التصور الأقرب للذهن ربما يكون هو ذلك الإنسان الذي ضرسته الحياة وعضته بأنيابها أو أذنابها! فهذا النموذج مفهوم جدا.. كيف ان ذلك الانسان هو أشد ما يكون في حاجة الى من يأوى إليه وهو -من يأوي إليه- بالتأكيد ليس من جنس البشر، فهذا الإنسان بالتأكيد هو أشد ما يكون في حاجة الى الايمان بالله رباََ واحداََ.. أما عن النموذج الاخر فهو لإنسان ربما لم تضرسه الحياة ولم تقسو عليه كما فعلت بالاخر، ربما هو ذو مكانة مرموقة، أو ربما هو ذو شخصية متينة وعقلية فذة، فربما يمكن ان يتصور المرء أن ذلك النموذج الانساني أبعد ما يكون عن الشعور بالحاجة الى الرب..! أقول نعم قد يكون هذا التصور مفهوما بعض الشيء لما لذلك الانسان من الاسباب المادية التي شغلته عن رؤية ذلك الاحتياج الى الرب، ولكننا غالبا على الفور ما نرى ذلك الشعث النفسي أو الاضطراب الدفين و ربما الشعور بالتيه العميق الذي يعانيه ذلك الانسان نتيجة فقدان الهدف والمعنى للحياة، وهذا الانسان بالتأكيد هو أشد ما يكون في حاجة الى الايمان بالله إله وا...